عصا الراعي

زهرة عصا الرّاعي هي إحدى أزهار الشهر المنتشرة بكثافة هذه الأيّام، وهي كسواها من الأزهار تختلف تسميتها من منطقة لأخرى ، فهي، عصا الرّاعي لشبه ساقها بالعصا الّي يحملها الرّاعي في البريّة، وصابون الرّاعي لشبه درنتها بالصابون. ويطلقون عليها أيضا إسم زقوقيا الزعمطوط، و بخور مريم، تبعا للمنطقة الّتي تزهر فيها.
تعريف
هي نبتة برية درنية تنبت في المناطق الجبلية, وأحراش حوض البحر الأبيض المتوسط. تنمو بين الحجارة والصخور والأماكن المظللة. تظهر أوراقها على صورة قلب منبسط، وتتجمع على شكل باقات تنطلق منها سيقان طويلة منحنية. والجميل في ظهورها رشاقة الأزهار البيضاء الّتي تتوسط أوراقها، وتبدو على شكل تيجان. تبدأ من وسطها، وتنتشر حتّى أطرافها.
تعتبر أزهار النرجس من أجمل أزهار بلادنا. لون الزهرة الأبيض نجده أحيانا مشرّبا بالّلون الزهري. مبنى الزهرة يظهر مقلوبا، وعلى ما يبدو يحمي أعضاء الزهرة التكاثرية من المطر لأن موعد الإزهار يبدأ في شهر كانون الثاني ويستمر حتى نيسان.
تعتبر الأزهار من أجمل أسرار الطبيعة, إضافة لجمال ألوانها فإنّ توقيت إزهارها يعتبر ضمن الفترات المهمّة في حياة النباتات والأزهار. والأزهار تملك أعضاء تناسلية ذات رائحة ذكيّة تجذب الحشرات إليها. وهكذا فإنّ جاذبية اللّون والرّائحة عاملان متسببان في حدوث ما يسمّى بعملية التلقيح.
تختلف فترة الإزهار ما بين نبتة وأخرى، ولعلّ سبب ذلك راجع أساسا لطرق التلقيح لدى الأزهار. فكميات الحشرات التي تفوم بالتلقيح محدّدة، ولا تكفي لتلقيح جميع الأزهار في آن واحد. لذلك تتوزع فترة إزهار النباتات على طول أشهر السنة. هنالك أزهار يتم تلقيحها بطرق أخرى بواسطة الإستعانة بالطيور مثلا، الحيوانات أو الرباح.
ولا بدّ أن نشير في هذا التوثيق السريع لحياة الأزهار بأنّ تعدد اللهجات في بلادنا وفي البلدان المجاورة, ينعكس تلقائيا على تسمية النباتات والأزهار، فالإسم الواحد للزّهرة قد يتغيّر من منطقة جغرافيّة إلى أخرى. وسوف نورد هنا الأسماء المتوفرة لدينا، كي نشجّع المربية على إضافة الإسم المحلي للزهرة.